شعار زيفيرنت

دروس حرب غزة: استراتيجية إسرائيل الجديدة للدفاع عن الحدود

التاريخ:

إسرائيل تعزز دفاعاتها الحدودية (الأرشيف: جيل كريمر، IDF/CC BY-NC 2.0 Deed)

من المقرر أن تقوم إسرائيل بتغيير عقيدتها الأمنية على الحدود في أعقاب انهيار دفاعاتها في 7 أكتوبر/تشرين الأول. وأمرت الحكومة الجيش الإسرائيلي بالشروع في خطة شاملة لتجديد الإجراءات الوقائية. يديعوت احرونوت التقارير.

وتتضمن الاستراتيجية الجديدة تغييرات كبيرة على حدود غزة ولبنان، بهدف تحصين دفاعات البلاد ضد التهديدات المحتملة.

وسيتم نشر آلاف الجنود لتأمين كل الحدود، وهو عدد أعلى بكثير من الأعداد السابقة. ويقول التقرير إن ذلك سيتطلب من الجيش الإسرائيلي تعبئة العشرات من كتائب الاحتياط لتعزيز المهام الأمنية في المنطقتين.

ويعزز الجيش الإسرائيلي أيضًا وجوده على الحدود الأردنية لمواجهة هجمات محتملة من محور إيران.

تأمين حدود غزة

ويتكشف المشروع الأكثر طموحا على طول حدود غزة، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بإعادة تشكيل الحدود بأكملها. وبهدف إنشاء خط دفاع جديد بالكامل، يقوم الجيش بأعمال هندسية واسعة النطاق لبناء منطقة عازلة داخل غزة.

وفي مختلف أنحاء قطاع غزة، تقوم القوات الإسرائيلية بعمليات هدم واسعة النطاق للمناطق المستخدمة كقواعد إرهابية لشن الهجمات. وينطوي هذا على دمار كبير في مناطق مثل الشجاعية، المعقل السابق لحماس في شمال غزة.

يركز الجيش الإسرائيلي بشكل خاص على بلدات غزة المستخدمة كمنصات انطلاق للغارات على المجتمعات الإسرائيلية المجاورة في 7 أكتوبر. وتشارك القوات المنتشرة في هذه المناطق الحدودية في جهود مكثفة للقضاء على المواقع الإرهابية وتدمير المواقع المدنية التي يمكن استغلالها لشن هجمات مستقبلية.

سيتم نشر الفرقة 99 في الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة في عام 2024 لحماية المجتمعات الإسرائيلية المجاورة، بحسب موقع "واللا نيوز". تقارير. وسيتم تكليفها أيضًا بعمليات مكافحة الإرهاب المستمرة في عمق غزة، مع تعبئة فرق القتال من الألوية والكتائب ضد التهديدات الناشئة.

داخل إسرائيل، يقوم الجيش الإسرائيلي بإصلاح السياج الحدودي، وإضافة أجهزة استشعار في نقاط الضعف، وتركيب تكنولوجيا جديدة وحواجز مادية.

ولتكملة هذه الجهود، ستعمل إسرائيل على تعزيز التكنولوجيا المتقدمة على الحدود. وسيشمل ذلك زيادة نشر الطائرات بدون طيار بالإضافة إلى جمع المعلومات الاستخبارية ومعدات الحرب الإلكترونية. ويقول التقرير إن الجيش الإسرائيلي سيقوم أيضًا بتحديث معدات قوات المشاة.

ومن المقرر أن تقوم إسرائيل أيضًا بتعزيز فرق الأمن المدنية في المجتمعات القريبة من حدود غزة. ستقوم الحكومة بتزويد فرق دفاع أكبر بأسلحة جديدة ومعدات عسكرية، وتثبيت إجراءات أمنية إضافية مثل الأسوار والكاميرات.

بالتوازي، سيتم إعادة انتشار قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة حاليا داخل البلدات إلى مواقع جديدة في المنطقة، في حين تبقى بطاريات المدفعية التابعة للجيش الإسرائيلي قريبة من السياج الحدودي.

عيون على لبنان والأردن

ولا يقتصر الإصلاح الدفاعي على غزة. وتطبق إسرائيل أيضًا إجراءات أمنية إضافية على طول حدود لبنان والأردن.

وأمرت الحكومة الجيش الإسرائيلي بإقامة حواجز جديدة في منطقة الجليل بالقرب من لبنان، وتخطط أيضًا لبناء حاجز بطول 130 كيلومترًا على طول الحدود.

وستتم حماية هذا القطاع الحساس للغاية من قبل قوات كبيرة من جيش الدفاع الإسرائيلي، والتي ستراقب عن كثب أي محاولات تسلل لحزب الله. وفي الوقت الحالي، تقوم إسرائيل بتدمير أصول حزب الله في جنوب لبنان بضربات منتظمة بهدف إبعاد الإرهابيين عن الحدود.

وفي الوقت نفسه، يقوم الجيش الإسرائيلي أيضًا بتغيير انتشاره على طول الحدود الأردنية. ويأتي ذلك ردًا على زيادة تهريب الأسلحة من الأردن والمخاوف بشأن الهجمات المحتملة من قبل حزب الله أو الميليشيات الأخرى المرتبطة بإيران.

وقام الجيش الإسرائيلي بالفعل بمضاعفة نطاق قواته على طول الحدود. وبعد ذلك، سيقيم الجيش مراكز مراقبة جديدة وإجراءات أمنية أخرى لتعزيز تأمين الحدود الطويلة. وتعول إسرائيل أيضًا على الجهود المستمرة التي يبذلها الجيش الأردني لمنع الجهات المعادية من الوصول إلى الأراضي الإسرائيلية.

ويدعو المسؤولون العسكريون أيضًا إلى بناء حاجز جديد على طول الحدود الأردنية لتعزيز دفاعات إسرائيل.

ويقول واي نت إن استراتيجية الدفاع الحدودية المجددة تأتي بتكلفة كبيرة، حيث تصل التقديرات إلى مليارات الدولارات. ولكن بالنظر إلى حجم كارثة 7 أكتوبرستعطي إسرائيل الأولوية للإنفاق الدفاعي لحماية أمن البلاد في مواجهة التهديدات الإقليمية المتزايدة.

بقعة_صورة

أحدث المعلومات الاستخباراتية

بقعة_صورة