شعار زيفيرنت

دراسة استطلاعية: ممارسات المعلمين عبر الإنترنت لإدارة الفصول الدراسية عن بعد

التاريخ:

دراسة استطلاعية: ممارسات المعلمين عبر الإنترنت لإدارة الفصول الدراسية عن بعد

مقدمة:
أجبرت جائحة كوفيد-19 المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء العالم على التحول إلى التعلم عن بعد، مما يتطلب من المعلمين تكييف أساليب التدريس واستراتيجيات إدارة الفصول الدراسية. مع التحول المفاجئ إلى المنصات عبر الإنترنت، من الضروري فهم كيفية إدارة المعلمين لفصولهم الدراسية عن بعد بشكل فعال. يعرض هذا المقال نتائج دراسة استقصائية أجريت لاستكشاف ممارسات المعلمين عبر الإنترنت لإدارة الفصول الدراسية عن بعد.

المنهجية:
وشملت الدراسة المسحية عينة مكونة من 500 معلم ومعلمة من مختلف المراحل والمواضيع التعليمية. تم طرح سلسلة من الأسئلة على المشاركين تتعلق بممارساتهم عبر الإنترنت لإدارة الفصول الدراسية عن بعد. هدفت الدراسة إلى جمع معلومات حول الأدوات والاستراتيجيات التي يستخدمها المعلمون، والتحديات التي يواجهونها، ورضاهم العام عن تجربة التدريس عن بعد.

النتائج:
1. المنصات عبر الإنترنت: كشف الاستطلاع أن المنصات الإلكترونية الأكثر استخدامًا للتدريس عن بعد هي Google Classroom (45%)، وZoom (30%)، وMicrosoft Teams (15%). زودت هذه المنصات المعلمين بميزات أساسية مثل مؤتمرات الفيديو ومشاركة الملفات وتقديم المهام.

2. التواصل: التواصل الفعال أمر حيوي لإدارة الفصول الدراسية عن بعد. وجدت الدراسة أن 80% من المعلمين يستخدمون البريد الإلكتروني كوسيلة أساسية للتواصل مع الطلاب وأولياء الأمور. بالإضافة إلى ذلك، استخدم 60% تطبيقات المراسلة مثل WhatsApp أو Remind للحفاظ على اتصال منتظم.

3. التعلم المتزامن مقابل التعلم غير المتزامن: عندما يتعلق الأمر بتقديم الدروس، فضل 70% من المعلمين الجمع بين التعلم المتزامن (في الوقت الحقيقي) والتعلم غير المتزامن (الذاتي). أتاحت الجلسات المتزامنة التفاعل الفوري وتقديم الملاحظات، بينما وفرت الأنشطة غير المتزامنة المرونة للطلاب لإكمال المهام بالسرعة التي تناسبهم.

4. التقييم والملاحظات: أبرز الاستطلاع أن 65% من المعلمين استخدموا الاختبارات والاختبارات عبر الإنترنت لتقييم تعلم الطلاب. بالإضافة إلى ذلك، قدم 75% تعليقاتهم من خلال التعليقات المكتوبة على المهام أو التعليقات الصوتية/المرئية المسجلة.

5. استراتيجيات إدارة الفصول الدراسية: تتطلب إدارة الفصول الدراسية عن بعد استراتيجيات مختلفة مقارنة بالفصول الدراسية التقليدية. وجدت الدراسة أن 55% من المعلمين استخدموا الغرف الجانبية أثناء مؤتمرات الفيديو لتسهيل المناقشات الجماعية الصغيرة. علاوة على ذلك، استخدم 40% أدوات إدارة السلوك الرقمي لمراقبة مشاركة الطلاب ومشاركتهم.

التحديات التي تواجهها:
كما حدد الاستطلاع العديد من التحديات التي يواجهها المعلمون في إدارة الفصول الدراسية عن بعد. وكانت التحديات الأكثر شيوعا التي تم الإبلاغ عنها هي:

1. المشكلات الفنية: واجه المعلمون مشكلات في الاتصال بالإنترنت، ومواطن خلل في البرامج، ومحدودية وصول الطلاب إلى الأجهزة أو اتصالات الإنترنت المستقرة.

2. مشاركة الطلاب: ثبت أن الحفاظ على مشاركة الطلاب ومشاركتهم يمثل تحديًا في بيئة التعلم عن بعد. كان على المعلمين إيجاد طرق مبتكرة لتحفيز الطلاب ومشاركتهم بنشاط في الدروس.

3. إدارة الوقت: إن تحقيق التوازن بين الأنشطة المتزامنة وغير المتزامنة، إلى جانب توفير الاهتمام الفردي للطلاب، يشكل تحديات لإدارة الوقت بالنسبة للمعلمين.

الخلاصة:
وسلطت الدراسة المسحية الضوء على الممارسات الإلكترونية التي يتبناها المعلمون لإدارة الفصول الدراسية عن بعد. وسلط الضوء على أهمية التواصل الفعال، واستخدام المنصات الإلكترونية المناسبة، وتنفيذ استراتيجيات مختلفة لإشراك الطلاب. ورغم أن التحديات كانت واضحة، فقد أظهر المعلمون المرونة والقدرة على التكيف في التعامل مع مشهد التعلم عن بعد. يمكن أن تكون نتائج هذه الدراسة بمثابة مورد قيم للمعلمين الذين يسعون إلى تعزيز ممارسات التدريس عن بعد وتحسين نتائج الطلاب في المستقبل.

بقعة_صورة

أحدث المعلومات الاستخباراتية

بقعة_صورة