شعار زيفيرنت

المملكة العربية السعودية تعزز تطور الطاقة الخضراء من خلال احتجاز الكربون

التاريخ:

طرحت الشركة السعودية لشراء الطاقة (SPPC) عطاءات لأربعة مشاريع منفصلة لمحطات توليد الطاقة يبلغ إجمالي طاقتها 7,200 ميجاوات. ومن المقرر أن يتم إنشاء اثنين من هذه المشاريع، رماح 1 ورماح 2، في المنطقة الوسطى، في حين سيكون النعيرية 1 والنيرية 2 في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية.

تم تصميم كل من هذه المشاريع لإنتاج 1,800 ميجاوات من الطاقة، باستخدام تكنولوجيا الدورة المركبة للغاز الطبيعي ودمج أساليب احتجاز الكربون. 

احتجاز الكربون يتضمن استخدام تقنيات مختلفة تجذب ثاني أكسيد الكربون2 من الجو وتخزينه بعيدا أو استخدامه لأغراض أخرى. 

توفير الطاقة للغد بشكل مستدام

تولت حكومة المملكة العربية السعودية مسؤولية شركة SPPC في عام 2021. وقد رخصتها الحكومة لتكون المشتري الوحيد للطاقة الكهربائية والقدرة الإنتاجية من المولدات داخل المملكة.

SPPC وينصب التركيز الأساسي على مواءمة المشاريع مع المبادرة الخضراء السعودية (SGI) التي تهدف إلى تحقيقها صافي انبعاثات الغازات الدفيئة صفر بحلول عام 2060. ويستخدم نهجهم اقتصاد الكربون الدائري بينما يعتمد الجدول الزمني على التقدم التكنولوجي. 

علاوة على ذلك، تتماشى هذه المبادرات مع رؤية المملكة 2030. وهي خطة المملكة العربية السعودية لتعزيز كفاءة توليد الطاقة وخفض التكاليف من خلال تنويع إنتاج الطاقة. وتهدف الرؤية أيضًا إلى تقسيم متوازن لتوليد الكهرباء بنسبة 50-50 بين المصادر المتجددة والغاز، مما يقلل الاعتماد على الوقود السائل في قطاع الطاقة.

وهذا سيساعد الدولة على الوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء. تقود المملكة بنشاط تحول الطاقة في منطقة الشرق الأوسط. قيادتهم مدفوعة بمبادرات مختلفة مثل SGI والأوسع مبادرة الشرق الأوسط الخضراء

تقود SGI خطة شاملة ودائمة لمعالجة المخاوف المناخية على نحو مستدام. هناك ثلاثة أهداف رئيسية توجه جهود SGI: تقليل الانبعاثات، وتوسيع الغابات، وحماية المناطق البرية والبحرية. 

منذ إنشائها في عام 2021، أطلقت SGI أكثر من 80 مبادرة. وتلتزم المبادرة بمواصلة هذا التقدم في عامها الثالث وما بعده، بهدف تحقيق المزيد من التقدم.

مبادرة السعودية

مبادرة السعودية

تنويع مناظر الطاقة

وفي مقابلة، أبرز منيف المنيف، المدير العام لسياسات الطاقة المتجددة بوزارة الطاقة السعودية، التقدم الذي أحرزته المملكة في تطوير 22.8 جيجاوات من مشاريع الطاقة المتجددة. 

وشدد المنيف على انفتاح المملكة على التقنيات المتنوعة مثل التخزين المائي والطاقة الحرارية الأرضية، وتقييم قابليتها للتطبيق المحتمل في تحقيق أهداف الطاقة. وقال على وجه التحديد أن:

"نحن لا نربط أنفسنا حقًا بأحدهم. نحن نراقب باستمرار إمكانات هذه التقنيات ومستوى قابليتها للتطبيق في المملكة وما إذا كانت هذه التقنيات يمكن أن تساعدنا في تحقيق أهدافنا.

وفي أكتوبر 2023، حصلت شركة المرافق السعودية أكوا باور على شهادة التشغيل التجاري للمرحلة الثانية من مشروع سدير للطاقة الشمسية. وهذا يعزز التزام المملكة بذلك طاقة متجددة الملاحقات. 

أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، التزام المملكة بالحصول على الطاقة الخضراء بأسعار تنافسية، وذلك في الحفل السنوي لبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية في ديسمبر من العام الماضي. 

وقد أظهر هذا في نهاية المطاف الزخم الثابت للبلاد في مجال الطاقة المستدامة.

وفي يوليو 2023، راهنت المملكة العربية السعودية بمبلغ 2.6 مليار دولار على صناعة التعدين العالمية من أجل التحول إلى الطاقة النظيفة. جلبت هذه الخطوة الإستراتيجية حصة قدرها 10% في قسم المعادن الأساسية التابع لشركة Vale SA. 

وفي صفقة أخرى، شاركت شركات سعودية وإقليمية في أكبر مزاد لائتمان الكربون أطلقته مؤسسة النفط والغاز صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية (PIF)

ائتمانات الكربون العمل كتصاريح تسمح للكيانات بإطلاق كمية محددة من ثاني أكسيد الكربون أو الغازات الأخرى في الغلاف الجوي. كل رصيد يتوافق مع طن من الانبعاثات. تعمل هذه الاعتمادات ضمن نظام يهدف إلى الحد من انبعاثات الكربون من خلال إنشاء سوق حيث يمكن للكيانات تداول تصاريح الانبعاثات الخاصة بها. 

تشير الاستثمارات في مشاريع الطاقة المتنوعة، بما يتماشى مع المبادرة الخضراء السعودية، إلى التزام المملكة العربية السعودية بمستقبل الطاقة المستدامة. ومن خلال الأهداف الطموحة والانفتاح التكنولوجي، تمهد البلاد الطريق لهيمنة الطاقة المتجددة في المنطقة.

بقعة_صورة

أحدث المعلومات الاستخباراتية

بقعة_صورة