شعار زيفيرنت

تشهد أعداد المسافرين جواً في الصين زيادة كبيرة بنسبة 44.6٪ على أساس سنوي في يناير، وفقًا لشركة Forexlive.

التاريخ:

ارتفعت أعداد المسافرين جوا في الصين بنسبة 44.6% على أساس سنوي في يناير

شهدت صناعة الطيران في الصين ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد المسافرين جواً، مع زيادة مذهلة بنسبة 44.6٪ على أساس سنوي في يناير، وفقًا لموقع Forexlive. ويعد هذا النمو الكبير بمثابة شهادة على تعافي البلاد من جائحة كوفيد-19 وجهودها الحثيثة لإنعاش قطاع السفر والسياحة.

ويمكن أن تعزى الزيادة في السفر الجوي إلى عدة عوامل. أولا، أدى نجاح الصين في احتواء الفيروس إلى غرس الثقة بين مواطنيها، وشجعهم على استئناف خطط سفرهم. وقد نجحت الإجراءات الصارمة التي اتخذتها البلاد، بما في ذلك الاختبارات واسعة النطاق، وتتبع الاتصال، وبروتوكولات الحجر الصحي، في السيطرة بشكل فعال على انتشار الفيروس، مما سمح للناس بالشعور بالأمان أثناء السفر.

بالإضافة إلى ذلك، لعب النهج الاستباقي للحكومة الصينية في إنعاش الاقتصاد دورًا حاسمًا في تعزيز السفر الجوي. ونفذت السلطات تدابير تحفيزية مختلفة، مثل دعم السياحة الداخلية وتخفيض أسعار تذاكر الطيران، لتحفيز الناس على استكشاف بلدهم. ولم تحفز هذه المبادرات السياحة الداخلية فحسب، بل ساهمت أيضًا في زيادة أعداد المسافرين جواً.

علاوة على ذلك، كان موسم عطلة رأس السنة الصينية، الذي صادف شهر يناير من هذا العام، تاريخياً فترة ذروة السفر للمواطنين الصينيين. وعلى الرغم من المخاوف بشأن الوباء، كان الكثير من الناس حريصين على لم شملهم مع أسرهم والاحتفال بالعام القمري الجديد معًا. وقد أدى هذا الطلب المكبوت على السفر خلال موسم الأعياد إلى زيادة أعداد المسافرين جواً.

ولا تقتصر الزيادة في السفر الجوي على الرحلات الداخلية فحسب، بل تمتد أيضًا إلى الرحلات الدولية. وأدى نجاح الصين في السيطرة على الفيروس إلى إعادة فتح الحدود الدولية تدريجيا واستئناف الرحلات الجوية الدولية. وقد سمح ذلك للمواطنين الصينيين بالسفر إلى الخارج للعمل والترفيه وزيارة الأصدقاء والأقارب. وتشير الزيادة في السفر الجوي الدولي إلى اتجاه إيجابي للسياحة والتجارة العالمية أيضًا.

مما لا شك فيه أن النمو في أعداد المسافرين جواً قد وفر دفعة كانت في أمس الحاجة إليها لصناعة الطيران في الصين، والتي تأثرت بشدة بسبب الوباء. تكافح شركات الطيران والمطارات والشركات ذات الصلة للتعافي من الانخفاض الكبير في حركة الركاب في عام 2020. ويقدم الارتفاع في أرقام السفر الجوي لشهر يناير بصيص أمل في انتعاش الصناعة ونموها المستقبلي.

ومع ذلك، فمن المهم أن نلاحظ أن صناعة الطيران لا تزال تواجه تحديات. يشكل الوباء المستمر وظهور أنواع جديدة من الفيروس تهديدًا مستمرًا للسفر. ويجب على الحكومات في جميع أنحاء العالم أن تظل يقظة وأن تكيف استراتيجياتها وفقًا لذلك لضمان سلامة الركاب ومنع أي انتكاسات محتملة.

في الختام، شهدت أعداد المسافرين جوا في الصين زيادة ملحوظة بنسبة 44.6٪ على أساس سنوي في يناير، وهي علامة إيجابية على تعافي البلاد من جائحة كوفيد-19. وقد ساهم الاحتواء الناجح للفيروس، وإجراءات التحفيز الحكومية، وموسم عطلة رأس السنة الصينية، في هذه الزيادة في السفر الجوي. وفي حين لا تزال هناك تحديات، فإن النمو في أعداد المسافرين جواً يوفر الأمل في إحياء صناعة الطيران ويدل على وجود اتجاه إيجابي للسفر والسياحة العالمية.

بقعة_صورة

أحدث المعلومات الاستخباراتية

بقعة_صورة