شعار زيفيرنت

وتدعو هيئات مراقبة البيئة شركات نستله ودانون وغيرها من شركات الأغذية الكبرى إلى الحد من استخدام البلاستيك

التاريخ:

تدعو هيئات مراقبة البيئة شركات نستله ودانون وغيرها من شركات الأغذية الكبرى إلى تقليل استخدام البلاستيك

لقد أصبح التلوث البلاستيكي أزمة عالمية، مع عواقب مدمرة على بيئتنا والحياة البرية. بينما يستيقظ العالم على الحاجة الملحة إلى التحرك، تحول هيئات مراقبة البيئة اهتمامها إلى شركات الأغذية الكبرى، وتحثها على تحمل المسؤولية وتقليل استخدامها للبلاستيك. إن شركتي نستله ودانون، وهما من أكبر شركات الأغذية في العالم، من بين الشركات التي تمت دعوتها إلى إجراء تغييرات كبيرة.

النفايات البلاستيكية تساهم بشكل كبير في التدهور البيئي. ويستغرق الأمر مئات السنين حتى يتحلل، وينتهي الأمر بجزء كبير منه في محيطاتنا، مما يضر بالحياة البحرية والنظم البيئية. وفقا لتقرير صادر عن مؤسسة إلين ماك آرثر، بحلول عام 2050، قد يكون هناك كمية من البلاستيك أكثر من الأسماك في المحيط إذا لم نتخذ إجراءات فورية.

وتخضع شركة نستله، المعروفة بمجموعة واسعة من منتجات الأغذية والمشروبات، للتدقيق بسبب ممارساتها في مجال التغليف البلاستيكي. تنتج الشركة مليارات الزجاجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد كل عام، مما يساهم في مشكلة النفايات البلاستيكية العالمية. وترى هيئات مراقبة البيئة أن شركة نستله يجب أن تتخذ نهجا أكثر استباقية في الحد من استخدامها للبلاستيك والاستثمار في البدائل المستدامة.

كما واجهت شركة دانون، وهي لاعب رئيسي آخر في صناعة المواد الغذائية، انتقادات بسبب عبواتها البلاستيكية. تنتج الشركة علامات تجارية مشهورة مثل مياه إيفيان وزبادي أكتيفيا، وكلاهما يعتمد بشكل كبير على الزجاجات والعبوات البلاستيكية. تدعو المجموعات البيئية شركة دانون إلى إعطاء الأولوية لتطوير حلول التعبئة والتغليف المبتكرة الأكثر ملاءمة للبيئة.

لا تسلط هيئات الرقابة البيئية هذه الضوء على التأثير السلبي للنفايات البلاستيكية فحسب، بل تشير أيضًا إلى الفوائد المحتملة للشركات التي تتخذ إجراءات. ومن خلال الحد من استخدام البلاستيك، يمكن للشركات تحسين صورتها العامة، وجذب المستهلكين المهتمين بالبيئة، والمساهمة في الحفاظ على كوكب أكثر صحة.

ولحسن الحظ، اتخذت بعض شركات الأغذية بالفعل خطوات نحو تقليل بصمتها البلاستيكية. على سبيل المثال، التزمت شركة يونيليفر بجعل كل عبواتها البلاستيكية قابلة لإعادة الاستخدام، أو إعادة التدوير، أو تحويلها إلى سماد بحلول عام 2025. كما تعهدت الشركة بخفض استخدامها للبلاستيك الخام إلى النصف وجمع ومعالجة عبوات بلاستيكية أكثر مما تبيعه.

واستجابة للضغوط المتزايدة، أعلنت شركة نستله عن خطط لاستثمار 2.1 مليار دولار في حلول التغليف المستدامة على مدى السنوات الخمس المقبلة. تهدف الشركة إلى تحقيق عبوات قابلة لإعادة التدوير أو إعادة الاستخدام بنسبة 100٪ بحلول عام 2025. بالإضافة إلى ذلك، التزمت نستله بتقليل استخدامها للمواد البلاستيكية الخام بنسبة الثلث خلال نفس الإطار الزمني.

كما تعهدت شركة دانون أيضًا بمعالجة النفايات البلاستيكية. وتخطط الشركة للتخلص من العبوات البلاستيكية غير الضرورية والتأكد من أن جميع عبواتها قابلة لإعادة الاستخدام أو إعادة التدوير أو تحويلها إلى سماد بحلول عام 2025. وتستثمر دانون أيضًا في البحث والتطوير للعثور على مواد بديلة لتغليفها.

ورغم أن هذه الالتزامات تشكل خطوات في الاتجاه الصحيح، فإن هيئات مراقبة البيئة تؤكد على الحاجة إلى الشفافية والمساءلة. ويحثون هذه الشركات على تقديم تقارير منتظمة عن التقدم الذي تحرزه والتأكد من أن أفعالها تتماشى مع أهدافها المعلنة.

وفي الختام، تدعو هيئات الرقابة البيئية شركات الأغذية الكبرى مثل نستله ودانون إلى الحد من استخدام البلاستيك والاستثمار في البدائل المستدامة. يعد التلوث البلاستيكي قضية عالمية ملحة، ولهذه الشركات دور مهم في معالجتها. ومن خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة، لا يمكنهم حماية البيئة فحسب، بل يمكنهم أيضًا تعزيز سمعتهم والمساهمة في مستقبل أكثر استدامة.

بقعة_صورة

أحدث المعلومات الاستخباراتية

بقعة_صورة